لا يختلف إثنان في أن الفنّان الامازيغي ساهم بالكثير من أجل السينما المغربية والعالمية
ولكن كيف سيحسّ هذا الفنّان في ظلّ ما يعانيه من اللا مبالات المسؤولين
تكريم للفنّانين العرب وللأفلام العربية ونسيان الفنّان الأمازيغي و السينما الأمازيغية
التي تحدّث عنها الأجانب لكونها تحمل أفكارا وقيماً كبيرة لا تحملها الأفلام العربيّة
الفيلم الأمازيغي هو نموذج للفلم الإسلامي المحتشم والفرجة
مرت تظاهرات كثيرة بالمغرب ولعل آخرها المهرجان الدولي للفلم الذي أقيم بالمغرب وبمراكش وما نلاحظه ومع إنتهاء
المهرجانات هو غياب الفلم الأمازيغي وغياب تكريم الفنان المغربي الأمازيغي على غرار الفنان المغربي العربي، لاشك
أن الجميع لاحظ التكريم الأخير للسينما المصرية بمرور 100 عام على تأسيسها ولاحظ تكريم الفنان المغربي في
مهرجانات عديدة وفي كل حفل أو مهرجان يتلقون الدعوة لحضور المهرجان بأفلامهم لكن ما محل الفنان الأمازيغي في
مثل هذه الإحتفالات أهو ممنوع عليه التكريم و عرض أفلامه
أين إختفت إسني ن وورغ
إسني ن وورغ لتتويج الفيلم الامازيغي لأول مرة تم تنظيم قافلة لتتويج الفيلم الامازيغي من 10 الى 20 ابريل
2007 من طرف جمعية
"إسني ن وورغ" بأكادير.خطوة فريدة من نوعها على إمتداد تاريخ السينما الامازيغية مند ظهور أول فيلم أمازيغي سنة
1990.ذالك أن "جمعية إسني ن وورغ" لم يمر على تأسيسها سنة كاملة لتحقق أول إنتصار تاريخي للسينما
الامازيغية بالعالم القروي و المناطق المصنفة
ضمن المغرب الغير النافع غير انها ستكتشف أنها مغرب حقيقي لما يكتنزه من رموز الثقافة و الحضارة والتاريخ
المغربي الحقيقي . تم تكريم كل من الفنانين فاطمة بوشان وأحمد أزناك قيدوم الممثلين الامازيغ بدوار إيمي و كادير
حيث توقفت القافلة ، لتنتقل الى قبيلة إيشت التي ستظل خالدة في ذاكرة كل الذين إستقبلوا إستقبال الابطال بالتمر و
الحليب و الزغاريد و طلقات البرود على صهوة الجياد، وهنا لابد
من الاشارة الى ان الحدث الذي ضل عالقا في ذاكرتينا انه بمجرد أن وصلت القافلة وقف شخص مسن من كبار رجالات
المنطقة ليتكلم بصوت عالي أينهم الصحفيين وأخد الكلمة وسط حشد كبير من الساكنة ليعبر عن معاناتهم خاصة أنهم
من المناطق التي يشهد لها بتاريخها النضالي في سبيل الوحدة الترابية ليوكد أن لاشيء تحقق لهم بعد كل التضحيات
التي قدموها مند الدخول الإستعماري الفرنسي مرورا
بكفاحهم من أجل الصحراء المغربية، هذا وقد شمل برنامج هدا اليوم زيارة الماثر التاريخية بالمنطقة و تقديم ورشة تكوينية في المسرح من تأطير الفنانين( أيت السي عدي محمد و عزيز بوجعدة)
كانت هذه لمحة حول "قافلة إسني نوورغ " التي بدأت سنة 2007 وإختفت .. أين إختفت القافلة ؟ حيث لم نعد نسمع
عن أي تكريم للفنانالأمازيغي .. هذه القافلة تنظم من تأطير جمعية وليست مرهونة بشخص أو شخصين ؟
في إنتظار أن تكمل " إسني ن وورغ " المسيرة أو إنشاء جمعية اخرى مثيلة لردّ الإعتبار للسينما الأمازيغية وللفنّان
الأمازيغي قبل أن ينقرض بسبب الإهمـال ..
ولعلّ أن القليل فقط من الفنّانين الأمازيغ من نجحوا في حياتهم و القليل من استفاد من التمثيل والفنّ والأكثرية لا
يستفيدون من التمثيل بتاتا رغم أنهم يقدمون اداءا خياليّا ... فما محل هذا الفنّان من المهرجانات المنظمة في بلاد
الأمازيغ ويقولون " ليست هناك سياسة ممنهجة وأي عنصرية ضد الامازيغ " على حسب قول أحد الناشطين
الحقوقيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق