تم إخفاء وجه الطفل
الشمكارا" على حد التعبير المغربي أو طفل الشارع كما تواضعت الصحافة على تسميته، هو كل طفل اعتبر الشارع المكان المعتاد لإقامته أو عمله دون إشراف من شخص راشد ومسؤول.وظاهرة "أطفال الشوارع" أو "الشمكارا" من أسوأ الظواهر الاجتماعية الآخذة في الانتشار والتفشي في البلدان، وعلى وجه الخصوص التي تعاني كثافة سكانية وترديا في الدخل.وتعد هذه الظاهرة من أبرز قضايا الطفولة التي يعانيها المغرب وتهدد السلام والأمن الاجتماعي. فهم في العادة أطفال فارون من أسر متفككة، أو لا أسر لديهم أصلا، يفتقرون إلى المأوى المحدد،
28 يونيو 2008 الساعة 12 ليلا
مدينة إنزكان نموذج لهذه الظاهرة
كنت قررت أن أذهب لزيارة أحد الأصدقاء بمدينة آسفي
كنت قررت أن أذهب لزيارة أحد الأصدقاء بمدينة آسفي
كان وجهتي محطة إنزكان الكبيرة كل من أراد السفر فعليه أن يتجه لإنزكان وكل من أراد زيارة أكادير فسينزل بمحطة إنزكان
سألت عن الحافلة وقال لي أحدهم سنخرج بالمحطة حوالي الثالثة ليلا لم أشأ العودة للمنزل بقي عندي ثلاث ساعات أكلت بعض السمك كعشاء لي بالمحطة وجلست قليلا في الكرسي وبدأت أنتظر متى ستصل الثالثة ليلا أنا موافق بأن نخرج على الساعة الثالثة لنصل في الصباح حوالي السابعة صباحا لهذا انتظرت.
رنت ساعتي معلنة الواحدة ليلا وكالعادة أنتظر متى ستصل الثالثة بفارغ الصبر وبعدما كنت أنتظر استوقفني منظر العدد الهائل من الصغار و أطفال مشردين يطلق عليهم أطفال الشوارع دخلو المحطة في وقت متأخر من الليل البعض يشم جواربه والله عالم بما وضع داخلها والبعض يدخن والبعض يسرق والبعض يقوم بحركات بهلوانية وآخرون يتشاجرون بفسحة كبيرة بالمحطة والاعين تراقب والايادي تصفق للغالب في المعركة لا أعلم ان كان هذا حقيقة أم مزاح والبعض الآخر يطلب النقود
.. طلب مني أحدهم درهما ليأخذ عشائه وأعطيته بكل سرور وكان طفلا لا يتجاوز العاشرة من عمره وشكرني على الدرهم..
واقتربت شيئا فشيئا لهؤلاء الأطفال خصوصا الذين كانوا يتشاجرون وبدأت بتفريقهم واستغربت لأحد الأطفال لا يتجاوز عمرة الثالثة عشر و أخد سكينا كبيرا بجيبه وأخذ يهدد به خصمه وتمكنت من انتزاعه منه لئلا يفعل شيئا وطلب مني بأن أعيده له ورفضت بشدة إعطائه إياه وأخيرا تمكنت من جره الى خارج الفسحة التي كان يتشاجر فيها وطلب مني من جديد إعطائه سكينه و أكد لي بأنه لك يكرر الفعلة و قمت بإعطائه وبدا لي متهدنا وسألته عما إذا كان قد تعشى أم لا وقال لي وهو يبتسم لا لم أتعشى بعد .
وقد أخذته الى أحد المطاعم القريبة وأخذت له عشاءا بسيطا وأخذته لنفسي أيضا وبعض المشروبات وبينما هو يأكل أنا بدأت أسأله بعض الأسئلة أولا سألته عن اسمه و أجاب اسمي مراد ويلقبني أصدقائي بسباعلا وبإمكانك أن تناديني سباعلا لأن الجميع يناديني هكذا و قلت له اسمك مراد جميل جدا قل لي يا مراد كم سنك ؟أجاب عندي 13 سنة ..قلت هل تدرس أم لا ؟ أجاب لا لم أدرس يوما في حياتي ..قلت لماذا وأجاب بسرعة وفمه مليء بالطعام لأن والدي لم يكن لديهما المال لكي يسجلوني في المدرسة ..
فلت له فلماذا اذن لم تعمل في احدى الحرف أجاب لا أحد يريد أن يشغلني قلت له هل والداك مازال حيان أجاب بالإثبات نعم
وسألته عن سبب مشاجرته وقال سرق مني قنينة الدوليا وسألته ماذا كنت تفعل بتلك القنينة وأجاب بأنها كان يشمها وأنها تنسيه كل الهموم ويكون في أحسن أحواله إن شمها قلت له وماذا تفعل الآن
هنا بالمحطة وأجابني بأنه كان يبحث عما يأكله وجاء ليلهو قليلا مع أصدقائه وسألته ولماذا لم تأتي لتأكل من الاول وأجاب بأنه يطلب أولا حتى يحصل على ثمن الطعام من المارة ثم يأتي ليأخذ عشائه
وسألته عن ثمن قنينة الدوليا وأجاب 7 دراهم وقلت له لماذا لا تحتفظ بالنقوذ التي تشتري بها هذه القنينة وتشتري بهم شيئا جميلا ينفعك كسروال أو حذاء مثلا..وعندما سألته هذا السؤال تركني وخرج مسرعا من المطعم ..
نظرت الى ساعتي ووجدت الثالثة الا ربع واقترب موعد انطلاق الحافلة وبحثت عن الطفل الجالس معي في المطعم لكني لم أجده في المحطة لكن هناك أطفال آخرين يحتاجون لأبسط الأشياء وهم لا يعلمون عنها شيئا..
متى سيتدارك مسؤولي جهة سوس عامة و مسؤولي عمالة انزكان عن الأخطار التي قد تواجه هؤلاء الأطفال متى سيبقون هكذا بدون رعاية ومن هنا تبقى ضرورة إنشاء خيرية لهؤلاء الأطفال تعوضهم عن حنين أمهاتهم ..خيرية للأطفال أولا ثم الحفلات.
ووصلت الساعة الثالثة بدون أن ألاحظ فالوقت كان سريعا بعدما فتحت قلبي لهؤلاء الأطفال فكل واحد زار المحطة بإمكانه رؤية هؤلاء المنسيين .
سألت عن الحافلة وقال لي أحدهم سنخرج بالمحطة حوالي الثالثة ليلا لم أشأ العودة للمنزل بقي عندي ثلاث ساعات أكلت بعض السمك كعشاء لي بالمحطة وجلست قليلا في الكرسي وبدأت أنتظر متى ستصل الثالثة ليلا أنا موافق بأن نخرج على الساعة الثالثة لنصل في الصباح حوالي السابعة صباحا لهذا انتظرت.
رنت ساعتي معلنة الواحدة ليلا وكالعادة أنتظر متى ستصل الثالثة بفارغ الصبر وبعدما كنت أنتظر استوقفني منظر العدد الهائل من الصغار و أطفال مشردين يطلق عليهم أطفال الشوارع دخلو المحطة في وقت متأخر من الليل البعض يشم جواربه والله عالم بما وضع داخلها والبعض يدخن والبعض يسرق والبعض يقوم بحركات بهلوانية وآخرون يتشاجرون بفسحة كبيرة بالمحطة والاعين تراقب والايادي تصفق للغالب في المعركة لا أعلم ان كان هذا حقيقة أم مزاح والبعض الآخر يطلب النقود
.. طلب مني أحدهم درهما ليأخذ عشائه وأعطيته بكل سرور وكان طفلا لا يتجاوز العاشرة من عمره وشكرني على الدرهم..
واقتربت شيئا فشيئا لهؤلاء الأطفال خصوصا الذين كانوا يتشاجرون وبدأت بتفريقهم واستغربت لأحد الأطفال لا يتجاوز عمرة الثالثة عشر و أخد سكينا كبيرا بجيبه وأخذ يهدد به خصمه وتمكنت من انتزاعه منه لئلا يفعل شيئا وطلب مني بأن أعيده له ورفضت بشدة إعطائه إياه وأخيرا تمكنت من جره الى خارج الفسحة التي كان يتشاجر فيها وطلب مني من جديد إعطائه سكينه و أكد لي بأنه لك يكرر الفعلة و قمت بإعطائه وبدا لي متهدنا وسألته عما إذا كان قد تعشى أم لا وقال لي وهو يبتسم لا لم أتعشى بعد .
وقد أخذته الى أحد المطاعم القريبة وأخذت له عشاءا بسيطا وأخذته لنفسي أيضا وبعض المشروبات وبينما هو يأكل أنا بدأت أسأله بعض الأسئلة أولا سألته عن اسمه و أجاب اسمي مراد ويلقبني أصدقائي بسباعلا وبإمكانك أن تناديني سباعلا لأن الجميع يناديني هكذا و قلت له اسمك مراد جميل جدا قل لي يا مراد كم سنك ؟أجاب عندي 13 سنة ..قلت هل تدرس أم لا ؟ أجاب لا لم أدرس يوما في حياتي ..قلت لماذا وأجاب بسرعة وفمه مليء بالطعام لأن والدي لم يكن لديهما المال لكي يسجلوني في المدرسة ..
فلت له فلماذا اذن لم تعمل في احدى الحرف أجاب لا أحد يريد أن يشغلني قلت له هل والداك مازال حيان أجاب بالإثبات نعم
وسألته عن سبب مشاجرته وقال سرق مني قنينة الدوليا وسألته ماذا كنت تفعل بتلك القنينة وأجاب بأنها كان يشمها وأنها تنسيه كل الهموم ويكون في أحسن أحواله إن شمها قلت له وماذا تفعل الآن
هنا بالمحطة وأجابني بأنه كان يبحث عما يأكله وجاء ليلهو قليلا مع أصدقائه وسألته ولماذا لم تأتي لتأكل من الاول وأجاب بأنه يطلب أولا حتى يحصل على ثمن الطعام من المارة ثم يأتي ليأخذ عشائه
وسألته عن ثمن قنينة الدوليا وأجاب 7 دراهم وقلت له لماذا لا تحتفظ بالنقوذ التي تشتري بها هذه القنينة وتشتري بهم شيئا جميلا ينفعك كسروال أو حذاء مثلا..وعندما سألته هذا السؤال تركني وخرج مسرعا من المطعم ..
نظرت الى ساعتي ووجدت الثالثة الا ربع واقترب موعد انطلاق الحافلة وبحثت عن الطفل الجالس معي في المطعم لكني لم أجده في المحطة لكن هناك أطفال آخرين يحتاجون لأبسط الأشياء وهم لا يعلمون عنها شيئا..
متى سيتدارك مسؤولي جهة سوس عامة و مسؤولي عمالة انزكان عن الأخطار التي قد تواجه هؤلاء الأطفال متى سيبقون هكذا بدون رعاية ومن هنا تبقى ضرورة إنشاء خيرية لهؤلاء الأطفال تعوضهم عن حنين أمهاتهم ..خيرية للأطفال أولا ثم الحفلات.
ووصلت الساعة الثالثة بدون أن ألاحظ فالوقت كان سريعا بعدما فتحت قلبي لهؤلاء الأطفال فكل واحد زار المحطة بإمكانه رؤية هؤلاء المنسيين .
هناك تعليق واحد:
lileassaf achadide fahadiihi dahira tanamate bichakl kabir ila anaho raghma wojod dore liedmaj haoelae leatfal ila ana raghbatahom wata3alo9ahom bihadihi lehayat 3ladalika nahw ya9ifo hajizan ammaama in9adihim min hada lein7iraf aladi yata3arfona 3alayhi yawman ba3da akhar bisifati taliba fi 3ilm leijtima3 hawalto dirasat hadihi dahira wata3amalt ma3a ba3 l7alat ila ani osari7o anaho laysa mochkil fa9r wala mochkil na9s bi9adr mahowa mochkil nafssi mo3ach howa i3tiyade layomkin an no3alijah fafatrat tofola hia fatrat tanchiea ljtima3ia wahonak yabdae masarr t7did le9ana3at wabimea ana hada tifl akhada hadihi l9ana3at mina chari3 famina sa3b an na9tali3aha in lam na9ol mina lmosta7il walihada leamr yajib tadbiire wata3awon onasss motakhasissin wabahitin hata non9ida walaw l9alil min dahaya hadihi dahira lkhatira.
aziza .sociologie
إرسال تعليق