Azul f'lawn مرحبا بكم في مدونة تـاويزا لرصد أخبار سوس والقضية الأمازيغية نتمنى أن تستفيدو من مقالاتنا و لا تنسو الإتصال بنا لدعم الجمعية والموقع ولو برسالةإلكترونية تشجيعية جمعية تاويزا بأكادير عيون لا تنام لرصد أهم القضايا شكرا على زيارتكم

الثلاثاء، 22 يوليو 2008

هـذا يحدث في الـدشيرة !!!!!!




الدشيرة عمــالة

الدشيرة مدينة صغيرة من حيث المساحة وتعد من بين أكبر المدن ساكنة بالجهة فهي تبقى من بين المدن المكتظة بالسكان.يزيد السكان بالمدينة خصوصا بالمناسبات والأعياد وهذا لزيارة العائلة من جهة وزيارة المدينة من جهة أخرى ...عيد الأضحى المبارك
إحدى هاته المناسبات التي تكتظ فيها المدينة بالسكان وهذا بفضل مهرجانها الذي يقام مباشرة بعد عصر يوم العيد مهرجان بيلماون بالامازيغية أو كرنفال بوجلود بمصطلح آخر مدينة صغيرة تستوعب ساكنة لن تستوعبها مدينة كبيرة يأتي الجمهور من جميع أنحاء سوس الى منطقة تيكمي الجديد وهو الحي الذي يكتظ بالسكان وهناك يقام الكرنفال الكبير والجمهور يراقب شخصيات عالمية بالدشيرة لكن مزيفة ..ينتهي عيد الأضحى لتعود المدينة كما هي لكن متسخة بفضلات الخرفان المذبوحة و بقايا الازبال التي يرميها سكان المدينة والزوار على حد سواء .
لتعلن بداية أشغال أهل النظافة والجماعة الحضارية للدشيرة
من أجل القضاء على الأوساخ ومحاولة للنقص من أزبال المدينة
ها قد بدأ اليوم الجديد وأصحاب النظافة انتهت من أعمالها والضرائب تأتي حارقة بعد انتهاء عيد الاضحى وهذا من أجل دفع مستحقات
أصحاب النظافة التي لم تدفع لمدة ...
وبعد مدة قمت بزيارة للمدينة مرة أخرى عند العائلة ولمدة أسبوع أرتاح هناك أخرج من البيت حوالي الساعة السابعة مساءا مع أحد من العائلة ولم يمر يوم من الأسبوع الذي قضيته هناك بدون أن أصادف في طريقي حالات غريبة في الأول ظننت أن أحد يصور فلما هناك بأحد الأحياء القديمة بالدشيرة لكن بلغني من صديقي أن هذه حقيقة يمر بها هو أيضا كل يوم ...
تابعنا سيرنا لنصل قرب ملعب فانا استوقفني مشهد غريب لم أشاهده يوما بأفلامنا المغربية إنما شاهدته بإحدى الأفلام الأمريكية
سأصف المشهد كما شاهدته ...أحد الأشخاص جاء بدراجته الكبيرة ياماها بسرعة فائقة ومر كالريح من ورائي ويده متجهة نحو فتاة كان يراقبها من بعيد واتجهت يده الى حقيبة تلك الفتاة التي أصبحت ضحية في ثواني قليلة بعدما كانت قريبة من بيتها و الشاب كان يرتدي قناعا أسودا لئلا تظهر عينيه وتمكن بفعل خفته من سرقة حقيبة الفتاة التي كانت تبكي وتصرخ بشدة وعندما اقتربنا إليها كانت مغمي عليها وسمعت من بعض الرجال أن الفتاة كانت تحمل هاتفا نقالا ونقوذا كثيرة بمحفظتها المسروقة
لم تكن هذه هي الحالة الوحيدة التي صادفتها في المدينة بل وأثناء سيرنا صادفنا حالات أخرى لا تقل أهمية بل ويصل الأمر لبعض الأشخاص الى القتل العمد من أجل السرقة وفي اليوم التالي في استراحة المشي صادفت حالة أخرى وهذه المرة مطاردة لص للص عفوا مطاردة شرطي للص خطير متهم ببيع المخدرات والكوكايين
بلغني من صديق أن أحد تجار مخدر الشيرا يسكن بإحدى أحياء الدشيرة المعروفة قد قطع أذن شرطي والسبب حسب قوله هو أن الشرطي يأتي كل يوم طلبا من تاجر المخدرات المال بطريقة غير مباشرة ليكوم تاجر المخدرات مستهدفا يوميا من نفس الشرطي
ولكن بلغ السيل الزبى فللصبر حدود ولم يعد تاجر المخدرات يصبر على هذا الحال وحضر مفاجئة للشرطي فبعد وصول الشرطي ليأخذ المال كالعادة مقابل سكوته وإخفاء حقيقة مهرب المخدرات ..وجد المفاجئة تنتظره برأس الدرب وأمام الجموع ليشهدو على حقيقة الشرطي وكان مهرب المخدرات قد وضع سكينا كبيرا بطرف أذن الشرطي وهدده بأن يقطعها إن لم يقل حقيقة مايفعله كل يوم عند المهرب وسبب مجيئه اليومي بحثا عن المال لكن الشرطي رافض بشدة وقاوم بشدة وضرب الشرطي المهرب تحت بطنه بعصاه الطويلة ليفقد المهرب قدرته على التحمل فعل ماوعد به وقطع فعلا أذن الشرطي ...أمام اندهاش الحشد الكبير بالحي...
لم تكن الأحياء الهامشية هي المستهدفة فقط بل حتى وصل الأمر للبعض الى جماعة أو قيادة الدشيرة من رشوة والمسؤولين لا يريدون تحمل مسؤولية أحد.. أحد الأشخاص صادفته بالجماعة الحضرية بالدشيرة وأثار فوضة كبيرة أمام أحد الفتيات هناك
والسبب حسب ما سمعته هو أن الرجل طالب بإحدى وثائقه لكن الموظفة المسئولة لم تعر له أي اهتمام وكل يوم كانت ترجعه حتى يكن عندها الوقت ووعدته مرات بأنها ستبحث عن الوثيقة والرجل المسكين كان نية واحدة وذهب لبيته ليأتي الى الموظفة في اليوم التالي لتقول له الموظفة أنا نسيتك أعذرني علي أن أكتب طلبك كي لا أنساه وكتبته في ورقة بيضاء ووضعت الورقة بملف أمام أعين الرجل وما على الرجل إلا أن يعيد أدراجه لبيته لينتظر ليوم آخر
اليوم التالي وصل والرجل كله يقين بأنه سيجد ضالته وورقته المطلوبة لكن فوجئ الرجل بأن الموظفة لم تلبي طلبه بعد لينفذ صبره ويحدث فوضى كبيرة بالجماعة الحضارية وأمام جميع الناس وينخرط أناس آخرين بالعراك ولوم الموظفة على تناسيه لأمور وحاجيات الناس وإهمالها لعملها وانخرط موظفي الجماعة كذلك في المعركة وهناك من يلوم ومن يدافع عن الآخر
ليصبح المشهد سيئا بالعراك بالأيادي وفي جماعة يا حسرة .
وحان وقت إجازتي بالدشيرة لأعود كذلك الى البيت وليبقى السؤال المطروح متى ستشهد مدينة كمدينة الدشيرة نهاية حلقات المسلسل الذي بدأ ولم ينتهي بعد

ليست هناك تعليقات: